“أصوات” ل”بخصوص”: إسرائيل العنصرية لا تفرق بين فلسطيني مثلي ومغاير

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars (5 votes, average: 4.20 out of 5)
Loading ... Loading ...

1,296 views

بيوم من الأيام، اجتمعت مجموعة صبايا فلسطينيات “مختلفات” على احدى المنتديات على شبكة الانترنت، وانتبهوا انو فيهن يكونوا “مميزات” و”فاعلات”. ليش؟ لأن بالمكان يللي هني فيه، كان مفروض عليهن يتخلوا عن هوية من هوياتهن تا يكونوا مقبولات، مرة الهوية الفلسطينية، ومرة الهوية الجندرية، ومرة الهوية الجنسية. بس هني رفضوا هالشي، فالتقوا ثمانية من هالصبايا، وقرروا يرفعوا أصواتهن، فخلقت “أصوات”: مجموعة آمنة تحوي كافة مركبات هوياتهن/ القومية والجندرية والمثلية.

“بخصوص” حصلت على لقاء خاص من احدى منسقات “أصوات”، الرائعة “جي”، نتمنى تستمتعوا فيه!

كيف بدأت مجموعة أصوات في فلسطين؟

قصتنا بدأت لما شفنا انو لازم نتنازل عن هوية من هويتنا عشان نكون مقبولات. فمرة كانت الهوية السياسية/القومية ومرة تانية الهوية الجندرية وغالبا كان لازم نخبي الهوية الجنسية.

من هون ولدت الفكرة لأصوات:خلق حيز آمن وحاوي لكل مركبات هوياتنا- القومية، الجندرية والمثلية.

أكيد ما كان سهل انو نلاقي نساء فلسطينيات مثليات بس الانترنت مكنت هذا اللقاء عبر منتدياته، وبعد سنة من التواصل في العالم الافتراضي، التقت ثمانية صبايا وكانت هاي بداية مجموعة أصوات.

في أية مناطق تتواجد أصوات؟

الأصواتيات متواجدات في كل أنحاء فلسطين مع انو مكتبنا في حيفا. أما لقاءتنا فتتم في حيفا، تل الربيع (المعروفة خطأ واغتصابا باسم تل أبيب) وأحيانا في القدس والناصرة.

على أية قضايا تعمل أصوات؟

هدفنا الاول هو خلق حيز امن وحاوي للمثليات، المزدوجات، المتحولات جندريا/جنسيا والمتحررات من خلال لقاءات تدعيم ورفع الوعي الشخصي ودورات تمكين وبناء مجموعة نسوية قيادية.

من خلال هاي المجموعة نعمل على رفع الوعي الجماهيري حول المثلية الجنسية عن طريق ورشات تثقيف واصدارات باللغة العربية والتي تهدف لخلق خطاب ايجابي لتغيير انماط فكرية وافكار مسبقة مترسخة حول المثلية الجنسية.

هل تتعرضن للمضايقة أو للخطر؟

أصوات تهتم بالمحافظة على سرية مركزنا، اجتماعتنا وفعالياتنا، بس عملنا مرئي ومعلن عنه، بين الجمعيات والمجتمع بشكل عام. لكن من تجربتنا خلال المؤتمر الاخير، تعرضنا لهجوم من قبل مجموعات متطرفة اللي نادت من خلال الاعلام العربي بالتصدي لأصوات، مقاطعة المؤتمر ونظمت مظاهرة على ابواب قاعة المؤتمر، تندد “بانحلالنا الاخلاقي الأصواتي”. وكل هدا خلق جو من التوتر والخوف عند صبايا أصوات خاصة والمشاركين/ات بالمؤتمر عامة، فقمنا باستئجار خدمات حماية شخصية خلال المؤتمر.

ما قيمة وجود جمعية مثل أصوات في المجتمع الفلسطيني؟

كتير مهم وجود أصوات في المجتمع الفلسطيني لنعمل مش بس على تقبل المثلية وانما على تقبل الاخر. المجتمع الفلسطيني هو مجتمع ذكوري، بطرياركي يعاني من سياسات التهميش والعنصرية وعنف الاحتلال الاسرائيلي، وبسهولة ممكن يهمش اقليات مختلفة موجودة في داخله بادعاء انو النضال القومي أهم من أي نضال.

عشان هيك وجودنا في المجتمع الفلسطيني مهم رغم كل التحديات التي نواجها والرفض والاستبعاد. أصوات تأخد دور فعال في رفع الوعي عن طريق مخاطبة المجتمع، سرد وتوثيق قصصنا الشخصية.

اليوم أصوات والقوس هي المجموعات الوحيدة التي تعمل على توفير حيز ملتقى للمثليات والمثليين لتبادل تجاربنا، افكارنا، تحدياتنا ونشاطنا الاجتماعي النسوي.

هل تشعرن أن هناك تأثير لأصوات في محيطها؟

أكيد تأثير أصوات محسوس وملموس في عدة دوائر، وبخاصة في الجمعيات النسوية ومن خلال عملنا مع مقدمي/ات الخدمات الاجتماعية. اليوم وبعد مشوار طويل، هناك قبول أكثر لشرعية وجودنا ومحاولة ادراج اجندة أصوات في الأجندة النسوية والاجندة القومية.

كيف يمكن للراغبين والراغبات التواصل مع أصوات؟

اليوم أصواتنا تعلو وتصل لعدد اكبرمن النساء عن طريق نشاطنا وفعالياتنا وموقعنا وخط الدعم القطري الذي اطلقناه مع مجموعة القوس، والذي يمكّن عدد اكبر من المثليات/ين من التواصل معنا.

كمثليات فلسطينيات، هل تشعرن أنكن عالقات بين دولة إسرائيل تروج لنفسها على أنها محبة للمثليين/ات، وبين قضية وطنكن الفلسطيني؟

من الواضح ان سياسة “إسرائيل” “البينك واشينج” Israel’s pink washing policies تروج ل”إسرائيل” كدولة راعية لحقوق المثليين/ات، ولكننا نعلم ان سياسات اسرائيل العنصرية لا تفرق بين فلسطيني مغاير وفلسطيني مثلي، واننا كفلسطينيات لا نتمتع بالحريات التي يتمتع بها المواطنون/ات اليهود في “إسرائيل”.

كلمة لقراء “بخصوص”؟

تحية أصواتية ل”بخصوص” على الابداع والشمولية وأكيد أصواتنا بتحلى وبتعلى معاكو.

samira
Aphrodite likes to drive fast. Real fast. Whether behind the wheel, behind her computer, or behind a plate of a double cheeseburger, fries, and a side order of pasta salad, Aphrodite is moving 100km a minute. A journalist by training and a poet by passion, Aphrodite does not believe in suntan lotion, aspirin, or dishonesty. But she does believe in Bekhsoos. Very much.

Leave a Reply