وقفة بنات: صرخة “أصوات” الثالثة

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars (9 votes, average: 5.00 out of 5)
Loading...Loading...

2,276 views

أصدرت مجموعة أصوات” – نساء فلسطينيات مثليات كتابا جديدا بعنوانوقفة بنات، هو الكتاب الثالث الذي تنشره المجموعة منذ تأسيسها. وعلى غرار كتاببريد مستعجلالذي أصدرته مجموعةميمالعام الماضي، يقوموقفة بناتعلى سَردٍ صادق ل24 حكاية وقصة شخصيّة صاحباتُها نساءٌ فلسطينيّات مثليّات، مزدوجات الجنس، مغيرات الجنس، كويريات ومزدوجيات الجنس (LBTQI). وهو متوفر باللغتين العربية والإنجليزية. “بخصوصأجرت لقاء مع محررة الكتاب ومنسقة مشروع المعلومات والمنشورات في مجموعةأصوات،ريما، للتعرف أكثر على الكتاب وتحديات العمل عليه وأهميته.

وقفة بناتليس الكتاب الأول عن المثلية الجنسية تصدره أصوات. ما الكتب التي سبقته؟

أوّل كتاب نشرناه فيأصواتكان عبارة عن مجموعة مقالات بعنوان “الوطن والمنفى في تجربة المتحررات جنسيّا”، وضم مشاركة من لبنان. أما الكتاب الثاني فكان بعنوان “حقي أن أعيش، أن أختار، أن أكون: نصوص أدبية لنساء عربيّات مثليّات”.

كيف أتت فكرةوقفة بنات؟

ولدت فكرة كتابة هذه القصص من حاجتنا إلى الحديث والمشاركة وتوثيق تجارب حياتنا كجزء من مسيرة التمكين الذاتي لأنفسنا كأفراد وكمجموعة. نحن في أصوات طالما آمننا بأهمية القصص الشخصيّة في التوثيق وفي رفع الوعي بشكل عام وفي دعم نساء مثليّات أخريات بشكل خاص. بعد أن قمنا بنشر الكتاب الثاني، وصلتنا العديد من المشاركات حول وقع وتأثير هذه القصص عليهن، كما تلقينا أيضا رغبة نساء أخريات بكتابة وتوثيق قصصهن. لقد فصل عامان بين كتاب القصص الأول والثاني، ومن الواضح أنه لو أردنا توثيق تاريخنا، هناك حاجة للعمل على ذلك بشكل مستمر، حيث أن تجاربنا تختلف مع الوقت ونظرتنا للأمور تختلف مع نضوجنا ووعينا.

كم من الوقت استغرق العمل عليه؟

استغرقنا العمل عليه سنة كاملة. في البداية قمنا بإرسال دعوة عبر عدة منابر للنساء المثليّات لإرسال قصصهن. وصلتنا حوالي 6 قصص من خارج البلاد، وتواصلت معنا حوالي 7 نساء للمرة الأولى عن طريق الشبكة. أما باقي القصص فتلقيناها من نساء نعرفهن، لكن كانت هناك حاجة لإقناع قسم منهن بأهميّة كتابة قصصهن.

لماذا قررتن أن تبنوه على أساس قصص يساهم بها الناس؟

كان مهم لنا أن تكتب النساء قصصهن بأنفسهن لأننا أردنا أن تُكتب القصص كما يردنها هن بأنفسهن. وشعرنا أنه في حال قمنا نحن بذلك، فقد يكون هنالك طرح للموضوع أو لمضامين القصص من وجهة نظرنا الخاصة، وان من دون قصد منا.
نحن نؤمن أن للقصص الشخصيّة وقع هائل على باقي المجتمع وشرائحه المختلفة، وأنها تساعدنا في التواصل معهم بطرق إنسانية تؤدي في النهاية إلى التغيير الاجتماعي الذي نطمح إليه. أنا شخصيّا أؤمن بأن القصص الشخصيّة داعمة ومدعّمة في الوقت نفسه، وهي تشعرني بشكل خاص كمثليّة فلسطينيّة بالفخر والاعتزاز. وأعتقد انه من المهم جدا مشاركة هذا الإرث الثقافي والحضاري مع أشخاص آخرين.

هل رفضتن إحدى القصص؟ لماذا؟

هناك قصتان لم ننشرهما: الأولى بسبب كونها قصّة إبداعية بإلهام من الواقع، مع العلم أنه يوجد للكاتبة نفسها مشاركة أخرى في الكتاب. أما الثانية، فكاتبتها تراجعت عن رغبتها بنشرها، وطبعا، نحن احترمنا طلبها.

كيف تم توزيع القصص على اللغات العربية، والإنجليزيّة، والعبريّة؟

نحن نعيش في مجتمع حيث قسم كبير من الأفراد غير متمكنين من الكتابة بأي لغة. نحن غير متمكنين من الكتابة باللغة العربيّة الفصحى، ومجبرون على تعلم اللغة العبريّة كلغة ثانية والانجليزية كثالثة. إن غالبيّة الكاتبات كتبن للمرّة الأولى، لذا، كان التشجيع أن يكتبن باللغة التي يردن، ومن ثم قمنا نحن بترجمتها للعربيّة أو الإنجليزيّة فيما بعد. وفي النهاية وصلتنا 7 قصص بالعبريّة و 10 بالعربيّة و7 بالانجليزيّة.

ما التحديات التي واجهتنها في عملية تحرير وإطلاق هذا الكتاب؟

كانت هناك العديد من التحديّات، منها تحدي اللغة والصعوبة لدى النساء في التعبير عن أنفسهن بالكتابة. فالكثير من النساء لا زلن لا يفهمن أهميّة توثيق قصصهن وأهمية وقعها على الآخرين، لذلك إحدى التحديّات كانت محاولة إقناع النساء الأخريات بكتابة وتوثيق قصصهن. أما التحدي الأكبر فكان في كيفيّة التعامل مع القصص التي وصلتنا. فمن ناحية، هذه القصص تجسّد واقعنا الحقيقي، ومن ناحية أخرى، قد تعزز الآراء المسبقة في المجتمع عن مثليّات الجنس أوالترانس، وهي آراء مسبقة نعمل كل يوم في نضالنا على تفنيدها وتغييرها. فعلى سبيل المثال، بعض النساء تكلمن عن كونهنحسن صبيفي طفولتهن، وهذا ما قد يفسره الآخرون على أن كل مثليات الجنس/مغيّرات الجنس/متحررات الجنس كنّحسن صبيفي طفولتهن.

كيف تقمن بتوزيع الكتاب؟

بشكل أساسي، نقوم بتوزيعه في ورشات التثقيف التي ننظمها مع عمال وعاملات اجتماعيين في المدارس، وفي ورشات التثقيف مع المعلمين والمعلمّات في المدارس. كما نوزع على المعالجين والمعالجات النفسيين، في الجامعات، في المكتبات المحليّة في المدن العربيّة وفي الجمعيات العاملة من أجل التغيير الاجتماعي. كما نقوم بنشره عبر منصات للتغيير الاجتماعي خارج البلاد، وطبعا هو متاح للبيع للأفراد أيضا.

ما أهمية هذا الكتاب برأيكن؟

كل قصة من هذه القصص توفّر للمجتمع المثلي وللمجتمع ككل، وخصوصًا المجتمع العربي، منظورًا آخر لفهم الهوية الجندرية والتوجّه الجنسي للأفراد. كما تؤكّد هذه القصص الحاجة الأساسية لكلّ منا في الانتماء وفي الدعم وفي تقبّلنا ومحبّتنا لمَن نحن في الواقع، من أجل كل جانب من جوانب هويّتنا.
وقفة بناتمعدّ لتوثيق نضالنا ونضال الفئات المهمّشة في المجتمع الأبوي المغاير. كما أنه معدّ أيضًا لفتح نافذة من الأمل لأولئك الذين يتساءلون حول جنسانيّتهم وميولهم الجنسية وهويّتهم الجندرية. وهو رسالة لمَن يظنون أنهم وحدهم، أو أنهم غير طبيعيين في عالم يدين كل ما هو خارج حدود خطّ المجتمع الحديث والديانات التوحيدية وتوقّعات الأهل لإتباع المعايير الاجتماعية المقبولة.
نأمل بأن تكسب كل قراءة الأصدقاء، والأحبّة، والآباء والأمّهات، والأشقّاء والشقيقات، والشركاء والشريكات فهمًا أعمق للمثلية العربية، ولعلّها تثير تعاطف وتفهّم واعتراف المجتمع العربي بقضايا وصراعات ونضالات المجتمع المثلي.

كلمة أخيرة؟

أود أن أشكر كل من عمل على هذا الكتاب. “وقفة بناتنتاج عمل 23 امرأة غير الكاتبات. إنه نتاج عمل جماعي، ولم يكن بإمكاننا إصداره لولا هذا التعاون الهائل الذي بذاته يثير في الكثير من مشاعر الفخر والاعتزاز.


Sometime in the first decade of the 21st century, Joelle found queer and feminist activism, which only added to her always being lost – in thought, that is. Joelle likes to wander (or is it ponder?) the world, read books, listen to her – yes, her – music, and mull over her existence, the human condition, and the thoughts zooming through her mind when she’s running or biking in the city and beyond. Queer existentialism anyone?

Leave a Reply