قوليها ع العالي: هي البنت اللي بحبها

1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars (28 votes, average: 5.00 out of 5)
Loading ... Loading ...

6,048 views

بتذكر هداك اليوم، لمن أجت اعز صديقاتي من المدرسة تحكيلي انو “يوسف” صاحبها من شي سنة، هوي بنت!!! مع اني تسألت كتير مرات بيني وبين حالي ليش ما شُفت “يوسف” ولا مره، بس ولا للحظة مرقت براسي الفكرة انو “يوسف” هوي نفسه هاي البنت إلّي دايما كنت على رنة الجرس أشوفها واقفة برا حد بوابة المدرسه، ولينا (صاحبتي) كانت تروح توقف معها بحجة إنها بتعرفها من زمان وإنها كانت بمدرستنا! كان بوقتها عمري 16 وكنت مفكرة انو بس أنا عم بمر بهادا الاشي.. هادا الاحساس الحلو لبنت… هادا الاحساس الواووو الي كنت احسه وانا أبوسها، زي علكيني بوصل السما وبوقع فجأة وبقوه على الأرض لمن تنقطع البوسه عشان حدا أجا.. او عشان في ناس… او عشان ببساطة لازم نوخود نفس! كنت كتير بدي أقول للينا “وأنا كمان..” كنت كتير حابة اسألها كيف بعملو هيك؟ وكيف بصير هيك؟ وليش هيك؟ كان عندي مليون سؤال… كان عندها هيي اكتر خبره.. بس سكتت، حسيت إني مش متأكدة.. حسيت إني مش جاهزة اشاركها او مش جاهزة اعترفلها (او اعترف لحالي).


قعدت وسمعت قصة لينا و “يوسف” وطبعا وقفت حدها.. حاولت ما احكم ولا افكر كتير وكمان ما اشجعها!! هيي استغربت كتير كيف انا تقبلت الشي… بس انبسطت كمان كتير… وبعد فترة صغيرة اهلها عرفوا عن “يوسف” وعرفوا كمان انو انا كنت اعرف وكنت “اشجعها”!!!


بعّدوها عن “يوسف” وبعّدوها عني.. خسرت اعز صديقاتي وحسيت بندم اني ما حكيتلها!! ضوّعت الفرصة باني احس مش لحالي واحسسها انها مش لحالها!! من وقتها تركنا انا وحبيبتي وكملت طريقي، نسيت البنات وجربت أنسى، أنسى انه اكتر مره حسيت حالي مبسوطة كانت مع بنت.. جربت انسى واقنع حالي اني مغايرة!! وانو اللي كان ما كان اكتر من تجربة عفويه!!! اليوم بعد اكمن سنه انا صرت صبية.. وعيت وفهمت اني مش ممكن أضحي بسعادتي عشان اعيش حياة “مثالية”. بديت ادور على اجوبة لكل هاي الاسئلة الي خبيتها سنين فيي.. سمحت لحالي أجرب واحس… اغلط واتعلم… ودورت على تعريف.. لمين انا وشو انا… ولمن لاقيتها.. لاقيتها هيي.. هيي الي تعرفت عليها من كذا سنين.. هيي الي تعرفت عليها من ايام معدودين.. هيي الي علمتني- انو في أحاسيس غير معرفين وانو نحنا مش بحاجة لتعريف حتى نكون موجودين.


بالأول فكرت اكتب عن امي شوي.. بس معرفتش شو اكتب.. قلت بلكي بكتب عن اختي… بس معرفتش من وين ابلش!!! ازا عم تتسألوا ليش عنهن… ما عندي جواب ليش. هني مثلن مثل أي ام واخت، عاديات عالأخر.. بس بحبوش المثليين والمثليات. امي بتقرف منهن (مننا)، اختي بتقولش شي، بس انا بعرف اديش هي متعلقة بالحياة التقليدية وبتحب جوزها وبيتها وبتحب تروح على حفلات وتشوف ناس وتحكي مع الناس (على الناس).. بتحب شغلها بس بتحب تقعد مرات بالبيت وتطبخ وتنظف، بتحب تكون “مثل باقي العالم” وما بتحب تكون “غير عن كل العالم”.. ما بتحب تكون خارجة عن القاعدة.. وأنا..


أنا بحبش “هيك”.. انا بحب اختي كتير وبحب امي كتير. بس أنا ما عندي مشكلي اكون “مختلفة”.. إن عم تتسألوا اذا حبي لأمي ولأختي راح يخليني أتخبى “بالخزانه”.. انا بجاوبكو.. لهذا الشي مبلى عندي جواب:


مش ممكن!!! مش ممكن اتخبى. ليش مين قال انو “المختلف” هوي شي عاطل؟!!!! مين قال انو اذا بحبهن لازم اخبي حقيقتي!! مين قال اذا انا بحب امي لازم اسمحلها بالخزانة تخليني وعلى طريقتها تمشيني!!! ازا هي بتحبني مثل ما انا بحبها اول عآخر راح تتركني أعيش حياتي.. راح توثق فيي إني راح اعرف اختار وين اترك دعساتي. اذا أختي بتحب اختها الصغيرة راح تعرف تتقبلني وتحترمني كوني صرت كبيرة.


اليوم انا حتى مش محتارة، عم بكتب القصص القديمة عالورق.. وعم بعيش الحاضر كأني ما عشت شي مرق.. عم برسم أحلامي الجديدة وعم لونها بألوان القوة والأمل.. انا فخورة بمين انا اليوم.. فخورة بانجازاتي.. بتجاربي وبأغلاطي… فخورة بتعليمي وبشغلي.. فخورة بمين كنت، بمين انا وبمين راح اصير! فخورة كوني انسان بحب كل الناس.. ما بقرف من حدا.. ما بحكم على حدا.. ما بخاف من حدا.. بحترم كل الناس بغض النظر عن اختياراتها وطريقة حياتها.. بغض النظر عن مين هيي بتحب وشو هيي بتفضل.. بغض النظر ازا هيي بتشبهني او مختلفة عني! بتعرفوا ليش انا كل هدول..


عشان انا بدي يحترموني، عشان بدي حقوقي.. عشان بدي احارب من اجلها.. عشان بعرف انو ازا حبيت صبية بدي اوقف قدام كل العالم واصرخ اني بحبها. بديش اتخبى وبديش اسمح للي “بخافوا” مني يجبروني أتخبى. وازا بشي لحظة على هالدرب حسيت انو سعادتي راح تكون بحضن دافي.. بحضن صبية.. راح آخذها على بيتي وعرفها على عيلتي واطلع بآمي وقلها: هيدي هيي ماما، هيدي هيي حبيبة عمري.. انا بحبها وهيي بتحبني. فيكي تحبينا، فيكي تتقبلينا..؟! ما هيي كل القصة، قصة حب.. قصة حب مختلفة، في احلى من هيك؟!!! لا تسمحوا للمجتمع يأسرنا.. ولا للرجعية تأخرنا.. ولا للخوف بمكانا يوقفنا.  هاي هيي كل القصة.. هاي هيي المثلية، ودخيلكن، ما في حاجه نعملها اشكالية.

-  Contributed by Dee- Aswat

Guest Contributor

Leave a Reply